إيناس حراق في حديث حول ظاهرة الرشاوى
تمثل الرشاوى دخولا خفية ، يتحصل عليها موظفون رسميون ، نظیر تأدية خدمات ، وتسهيل إجراءات تراخيص ، والحصول على عقود ، وتوريدات لأصحاب نفوذ ، يمثلون مصالح “جماعات ضغط” في المجتمع ، على حساب تجاهل أفراد وشركات أخرى.
في هذا السياق، اكدت سيدة الأعمال إيناس حراق ان عملية الرشوة ” الفساد ” تعد إحدى صور ممارسات السوق السوداء ، بل هي الطابع العصري لهذه السوق ، من حيث أسلوب الممارسة والآثار التي تحدثها.
في التفاصيل، اوضحت إيناس ان الرشاوى تنعكس زيادة في تكلفة السلع والخدمات ، المشروعات ، التعاقدات والتوريدات، اضافةً الى طرح هذه السلع والخدمات ، بأقل من المواصفات القياسية لها ، وكذلك انخفاض مستوى الصيانة والضمان.
الى جانب ذلك، ذكرت حراق ان المتحصلين على الرشاوى ، لا ينفقونها بما يخدم التنمية الاقتصادية ، ولا يضعون أموالهم على هيئة ودائع ادخارية في البنوك المحلية ، وغالبا ما تدور أموالهم في عمليات غسيل الأموال.
في الختام، اشارت سيدة الأعمال إيناس حراق إلى ان انتشار الفساد بين صغار وكبار المسؤولين الحكوميين ، يزعزع الاستقرار السياسي ، ويفقد الثقة في المصداقية ، و هي ظاهرة منتشرة مؤخراً في العديد من الأنظمة العالمية.